تسير إلى الشام فقد وليتكها (1)، فقال ابن عباس: ما هذا برأي، معاوية رجل من بني أمية، وهو ابن عم عثمان وعامله، ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان، وأن أدنى ما هو صانع بي وإن أحسن إلي أن يحبسني ويحتكم في لقرابتي منك، وكلما حمل عليك حمل علي، ولكن أرسل إليه الكتاب الذي كتبته تستقدمه (2) فيه وانظر ماذا يجيب. قال: فأرسل إليه علي [الكتاب] مع بشير الجهني (3)، فلما قدم على معاوية بالكتاب فأخذه منه ووقف على ما فيه ولم يجب عليه بشيء. وكلما تنجز جوابه لم يزده على قوله:
أدم إدامة حصن أو جدا (4) بيدي * حربا ضروسا تشب الجزل والضرما في جاركم وابنكم إذ كان مقتله * شنعاء شيبت (5) الأصداغ (6) واللمما (7)