ابن عبد الرحمن عن كندير (1) بن سعيد عن أبيه قال حججت في الجاهلية فبينا انا أطوف بالبيت إذا رجل يقول:
رد إلى راكبي محمدا * اردده رب واصطنع عندي يدا - قال قلت من هذا قال عبد المطلب بن هاشم بعث ابن ابنه في ابل له ضلت وما بعثه في شئ الا جاء به قال فما برحت حتى جاء بالإبل معه قال فقال يا بنى حزنت عليك حزنا لا يفارقني بعده ابدا قالوا وكانت أم أيمن تحدث تقول كنت احضن رسول الله صلى الله عليه وسلم فغفلت عنه يوما فلم أدر الا بعبد المطلب قائما على رأسي يقول يا بركة قلت لبيك قال أتدري أين وجدت ابني قلت لا أدرى قال وجدته مع غلمان قريبا من السدرة لا تغفلي عن ابني فان أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة وانا لا آمن عليه منهم وكان لا يأكل طعاما الا قال على بابني فيؤتى به إليه. وروينا عن ابن سعد قال انا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال حدثني الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري عن ابن لعبد الرحمن بن موهب ابن رباح الأشعري حليف بنى زهرة عن أبيه قال حدثني مخرمة بن نوفل قال الزهري قال سمعت أمي رقيقة (2) بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف تحدث وكانت لدة عبد المطلب قال تتابعت على قريش سنون ذهبن بالأموال وأشفين على الأنفس قالت فسمعت قائلا يقول في المنام يا معشر قريش ان هذا النبي المبعوث منكم وهذا ابان خروجه وبه يأتيكم بالحيا والخصب فانظروا رجلا من أوسطكم نسبا طوالا عظاما أبيض مقرون الحاجبين أهدب الأشفار جعدا سهل الخدين رقيق العرنين فليخرج هو وجميع ولده وليخرج منكم من كل بطن رجل فتطهروا وتطيبوا ثم استلموا الركن ثم ارقوا إلى رأس أبى قبيس ثم يتقدم هذا الرجل