حليف لهم وهو ابن عمة عتبة بن غزوان وأمية بن أبى حذيفة بن المغيرة وأبو قيس ابن الوليد أخو خالد بن الوليد وعثمان بن عبد الله بن المغيرة وأبو عطاء عبد الله ابن أبى السائب بن عابد المخزومي وأبو وداعة بن صبيرة السهمي - وهو أول أسير فدى منهم - وعبد الله بن أبى بن خلف الجمحي واخوه عمرو وأبو عزة الجمحي وسهيل ابن عمرو العامري وعبد بن زمعة (1) بن قيس العامري وعبيد الله بن حميد بن زهير الأسدي. هؤلاء المشاهير من الاسرى والقتلى، نقلت ذلك عن أبي عمر ولولا خشية الإطالة لأتيت عليهم، وكان الفداء من أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف إلى الفين إلى ألف درهم. وروينا عن ابن سعد قال انا الفضل بن دكين قال ثنا إسرائيل عن جابر بن عامر قال أسر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر سبعين أسيرا وكان يفادى بهم على قدر أموالهم وكان أهل مكة يكتبون وأهل المدينة لا يكتبون فمن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم فإذا حذقوا فهو فداؤه. وروينا عنه قال انا محمد بن عبد الله الأنصاري فثنا هشام ابن حسان فثنا محمد بن سيرين عن عبيدة ان جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر فقال إن شئتم قتلتموهم وان شئتم أخذتم منهم الفداء ويستشهد (2) قابل منكم سبعون قال فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه فجاءوا أو من جاء منهم فقال إن هذا جبريل يخبركم بين ان تقدموهم فتقتلوهم وبين ان تفادوهم ويستشهد قابل منكم بعدتهم فقالوا بل نفاديهم فنتقوى به عليهم ويدخل قابل منا الجنة سبعون ففادوهم.
(٣٧٣)