صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي رأى وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك فما راع عمر إلا بلال يؤذن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اخبره بذلك قد سبقك بذلك الوحي وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بلال وابن أم مكتوم وأبو محذورة وسعد القرظ وهو ابن عائذ مولى عمار بن ياسر وكان يلزم التجارة في القرظ فعرف بذلك وكان يؤذن لأهل قباء، وابن أم مكتوم عمرو ابن قيس العامري. وقيل عبد الله وأبو محذورة سمره بن معير وقيل أوس. وروينا عن الطبراني حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي ثنا إسحق بن إبراهيم بن راهويه ثنا معاذ بن هشام ثنا أبي عن عامر الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر اشهد أن لا إله إلا الله اشهد أن لا إله إلا الله اشهد أن محمدا رسول الله اشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول اشهد أن لا إله إلا الله اشهد أن لا إله إلا الله اشهد أن محمدا رسول الله اشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. رواه النسائي في سننه كذلك. ورواه مسلم عن أبي راهويه فوقع لنا عاليا وهذا من أعز الموافقات.
قال ابن إسحاق ونصبت عند ذلك أحبار يهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم العداوة بغيا وحسدا وضغنا لما خص الله به العرب من أخذه رسوله منهم وانضاف إليهم رجال من الأوس والخزرج ممن كان غسا على جاهليته فكانوا أهل نفاق على دين آبائهم من الشرك والتكذيب بالمبعث إلا أن الاسلام قهرهم بظهوره واجتماع قومهم عليه فظهروا بالاسلام واتخذوه جنة من القتل ونافقوا في السر فكان هواهم مع يهود وكان أحبار يهودهم الذين يسئلون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعنتونه ليلبسوا الحق بالباطل فكان القرآن ينزل فيهم فيما يسئلون عنه إلا قليلا من المسائل في الحلال والحرام كان المسلمون يسئلون عنها فمن اليهود الموصوفين بذلك