طريق العدني ثنا يحيى بن سليم عن ابن خيثم عن أبي الزبير عن جابر فذكر حديث العقبة وفيه فأخذه بيده يعنى النبي صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين إلا أنا فقال رويدا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وان اخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وان تعضكم السيوف فأما أنتم قوم تصبرون عليها إذا مستكم بقتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله وأما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله فقالوا يا أسعد أمط عنا يدك فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها الحديث.
وقيل بل العباس بن عبادة بن نضلة. روينا عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم ابن عمر بن قتادة أن القوم لما اجتمعوا لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العباس بن عبادة بن نضلة يا معشر الخزرج انكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس فذكر نحو ما تقدم قال فأما عاصم فقال والله ما قال ذلك العباس إلا ليشد العقد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما عبد الله بن أبي بكر فقال ما قال ذلك العباس إلا ليؤخر القوم تلك الليلة رجاء أن يحضرها عبد الله بن أبي بن سلول فيكون أقوى لأمر القوم فالله أعلم أي ذلك كان. وكانت هذه البيعة على حرب الأسود والأحمر وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه واشترط عليهم لربه وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة فأول المبايعين فيها مختلف فيه:
فرويناه عن ابن إسحاق من طريق البكائي ومن طريق أبى عروبة عن سليمان ابن سيف عن سعيد بن بزيع عنه قال بنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنو عبد الأشهل مالك بن النجار سهل بن عتيك بن النعمان بن زيد بن معاوية بن عمرو بن عتيك ابن عمرو بن عامر. ومن بنى حديلة (1) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن