أي بنى ما هذا الدين الذي أنت عليه فقال يا أبت آمنت برسول الله وصدقت بما جاء به وصليت معه لله واتبعته فزعموا أنه قال له اما انه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه.
قال ابن إسحاق: ثم أسلم زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة كذا عند ابن هشام الكلبي مولى رسول الله فكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب وكان زيد اصابه سباء في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بن خويلد بأربعمائة درهم ثم وهبته خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وتتبع أهله خبره حتى دلوا عليه فأتوا في طلبه فخيره رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المكث عنده أو الرجوع مع أهله فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام عنده وخبره بذلك مشهور. ثم أسلم أبو بكر بن أبى قحافة رضي الله عنه واسمه عتيق وقيل عبد الله وعتيق لقب لحسن وجهه وعتقه وقيل غير ذلك واسم أبى قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي فلما أسلم أظهر إسلامه ودعا إلى الله والى رسوله وكان أبو بكر مألفا لقومه محببا سهلا وكان انسب قريش لقريش واعلمهم بها وبما كان فيها من خير وشر وكان تاجرا ذا خلق ومعروف فكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لتجارته وحسن مجالسته وغير ذلك فجعل يدعو إلى الاسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم بدعائه فيما بلغني عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة. والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. و عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب ابن مرة. وسعد بن أبي وقاص واسم أبى وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب. وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد