وبادهتم الأمور وكافحتم البهم لا نبرح وتبرحون نأمركم فتأتمرون حتى دارت لكم بنا رحا الإسلام ودر حلب البلاد وخبت نيران الحرب وسكنت فورة الشرك وهدت دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فانى جرتم بعد البيان ونكصتم بعد الإقدام عن قوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ألا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدأوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين ألا وقد أرى والله أن قد أخلدتم إلى الخفض وركنتم إلى الدعة فمحجتم الذي أوعيتم ولفظتم الذي سوغتم فان تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فان الله لغنى حميد ألا وقد قلت الذي قلت على معرفة منى بالخذلة التي خامرتكم وخور القناة وضعف اليقين ولكنه فيضة النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناقبة الخف باقية العار موسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة أنها عليهم مؤصدة فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وأنا بنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا انا عاملون وانتظروا انا منتظرون هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققتها من مواضع اخر وروى صاحب كتاب السقيفة عن رجاله عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين قالت لما اشتدت بفاطمة عليها السلام الوجع واشتدت علتها اجتمعت عندها نساء المهاجرين والأنصار فقلن لها يا بنت رسول الله كيف أصبحت عن ليلتك قالت أصبحت والله عايفة دنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد إذ عجمتهم وشنأتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لفلول الحد وخور
(١١٤)