قريب والكلم رحيب والحرج لما يندمل فوسمتم غير إبلكم وأوردتموها شربا ليس لكم والرسول لما يقبر بدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وكيف بكم وأنى تؤفكون وكتاب الله عز وجل بين أظهركم قائمة فرائضه واضحة دلائله نيرة شرايعه زواجره واضحة وأوامره لائحة أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلا ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين هذا ثم لم تبرحوا ريثا وقال بعضهم هذا ولم يريثوا أختها إلا ريث ان تسكن نفرتها ويسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها تهيجون جمرتها تشربون حسوا في ارتغاء وتمشون لأهله وولده في الخمر والضراء ونصبر منكم على مثل حز المدى ووخز السنان في الحشاء ثم أنتم أولاء تزعمون أن لا إرث ليه أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم يقول الله جل ثناؤه وورث سليما داود مع ما اقتص من خبر يحيى وزكريا إذ قال (رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا وقال تبارك وتعالى يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فزعتم أن لا حظ لي ولا أرث لي من أبيه أفحكم الله بآية أخرج أبي منها أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي صلى الله عليه وآله وسلم (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون إيها معاشر المسلمة أأبتز أرثيه الله أن ترث أباك ولا أرث أبيه لقد جئتم شيئا فريا فدونكها مرحولة مخطومة مزمومة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ما توعدون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم
(١١٢)