فقال له نعم فقال إنا والله نجده يقتله فقال له عبد العزيز أيقتل محمدا قال نعم قال فقلت في نفسي حسده ورب الكعبة قال ثم والله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما قال فلما قال جعفر ذلك ونهض القوم وافترقوا تبعه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا يا أبا عبد الله تقول هذا قال نعم أقوله والله وأعلمه وعن بجاد العابد قال كان جعفر بن محمد عليهما السلام إذا رأى محمد ابن عبد الله بن حسن تغرغرت عيناه ثم يقول بنفسي هو إن الناس ليقولون فيه وانه لمقتول ليس هو في كتاب على من خلفاء هذه الأمة فصل وهذا حديث مشهور كالذي قبله لا يختلف العلماء بالأخبار في صحتهما وهما مما يدلان على إمامة أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام وأن المعجزات كانت تظهر على يده لإخباره بالغائبات والكائنات قبل كونها كما كان يخبر الأنبياء عليهم السلام فيكون ذلك من آياتهم وعلامات نبوتهم وصدقهم على ربهم عز وجل وعن يونس بن يعقوب قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فورد عليه رجل من أهل الشام فقال له إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض وقد جئت لمناظرة أصحابك فقال له أبو عبد الله كلامك هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله أو من عندك فقال من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله بعضه ومن عندي بعضه فقال له أبو عبد الله عليه السلام فأنت إذا شريك رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا قال فسمعت الوحي عن الله قال لا قال فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى وقال يا يونس ابن يعقوب هذا رجل قد خصم نفسه قبل ان يتكلم ثم قال يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته قال يونس فيا لها من حسرة فقلت جعلت فداك
(٣٨٧)