وروى أبو امامة قال: قيل: يا رسول الله ما كان بدء أمرك؟ قال: (دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام) (1).
ومن ذلك: ما رواه الأستاذ أبو سعد الواعظ الزاهد الخركوشي (2) بإسناده عن مخزوم بن أبي المخزومي، عن أبيه وقد أتت عليه مائة وخمسون سنة قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتجس (3) إيوان كسرى فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة، ورأى المؤبذان (4) أن إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة فانتشرت في بلادها.