وروى سلمة بن كهيل، عن رجاله الذين ذكرهم أبو جعفر في الكتاب، ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " أولكم ورودا علي الحوض، أولكم اسلاما، علي بن أبي طالب ".
وروى ياسين بن محمد بن أيمن، عن أبي حازم، مولى ابن عباس عن ابن عباس، قال: سمعت عمر بن الخطاب وهو يقول: كفوا عن علي بن أبي طالب، فإني سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول (1) فيه خصالا، لو أن خصلة منها في جميع آل الخطاب، كان أحب لي مما طلعت عليه الشمس، كنت ذات يوم وأبو بكر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة مع نفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نطلبه، فانتهينا إلى باب أم سلمة، فوجدنا عليا متكئا على نجاف (2) الباب، فقلنا: أردنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: هو في البيت، رويدكم! فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسرنا حوله، فاتكأ على علي (عليه السلام) وضرب بيده على منكبه، فقال: أبشر يا علي بن أبي طالب إنك مخاصم، وانك تخصم (3) الناس بسبع لا يجاريك أحد في واحدة منهن، أنت أول الناس إسلاما، وأعلمهم بأيام الله... وذكر الحديث.
قال: وقد روى أبو سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل هذا الحديث.
قال: روى أبو أيوب الأنصاري، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " لقد صلت الملائكة علي وعلى علي (عليه السلام) سبع سنين "، وذلك أنه لم يصل معي رجل فيها غيره.
قال أبو جعفر: فاما ما رواه الجاحظ من قوله: " انما تبعني حر وعبد ". فإنه لم يسم في هذا الحديث أبا بكر وبلالا وكيف وأبو بكر لم يشتر بلالا إلا بعد ظهور الاسلام بمكة، فلما أظهر بلال اسلامه عذبه أمية بن خلف! ولم يكن ذلك حال