الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول لهم (1) الحق، قال قيس: لا والله، لا أبايعك على شئ إلا وفيت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لا يضرك بشر.
قال: فكان قيس يعيب زيادة أو ابنه عبيد الله بن زياد من بعده، فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد، فأرسل إليه فقال: أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: [لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، قال: ومن هو؟ قال: من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال:] (2) ومن قال: من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله، قال:
ومن ذلك؟ قال: أنت، وأبوك، والذي أمركما، قال: وأنت الذي تزعم أنه لا يضرك بشر؟ قال: نعم، قال: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذلك فمات - رضي الله تبارك وتعالى عنه - وخزي ابن مرجانة (3).
* * *