قال ابن عبد البر: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله فإنه أراد - والله أعلم - أنه رأى الغزاة في البحر من أمته ملوكا على الأسرة في الجنة ورؤياه وحي، ويشهد لقوله: ملوكا على الأسرة، ما ذكر الله تعالى في أهل الجنة (على الأرائك متكئون) (١) قال أهل التفسير: الأرائك السرر في الحجال، ومثله قوله تعالى: ﴿على سرر متقابلين﴾ (2) وهذا الحديث إنما ورد تنبيها على فضل الجهاد في البحر وترغيبا فيه.
* * *