وقد اختصره أبو داود (1)، ولم يذكر الزكاة أيضا، ولأحمد من حديث وكيع أنبأنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم، بعث ابن رواحة إلى خيبر، يخرص عليهم، ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا، فقالوا: هذا الحق بهذا قامت السماوات والأرض (2).
وذكر ابن إسحاق أن عبد الله بن رواحة، خرص عاما واحدا، ثم أصيب بموته، وكان جبار بن صخر أخو بني سلمة، هو الذي يخرص عليهم بعد عبد الله بن رواحة، وكان جبار جاء من أهل المدينة وحاسبهم.
وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث سهل بن خثيمة خارصا خيبر.
وقال ابن شهاب، عن عتاب بن أسد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه، وأمره أن يخرص العنب، كما يخرص النخل، وأن يأخذ زكاة العنب زبيبا، كما يأخذ زكاة النخل تمرا، وذكره أبو داود (3)، وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن