وأول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة الأبواء، وهي غزاة ودان، في صفر على أثنى عشر شهرا من هجرته، يريد عير قريش، فلم يلق كيدا.
فأما الذين استخلفهم على المدينة في غيبته عنها فهم: سعد بن عبادة الخزرجي، خلفه في غزوة ودان، خمس عشرة ليلة، وسعد بن معاذ، خلفه في غزوة بواط. وزيد بن حارثة، [خلفه] في غزوة سفوان، وفي غزوة المريسيع. وأبو سلمه بن عبد الأسد. خلفه في غزاة بني قينقاع، وفي غزاة السويق، وعاصم بن عدي [خلفه] على قباء، وأهل العالية، في غزوة بدر، وقد رده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروحاء، لشئ بلغه عن أهل مسجد الضرار، وكان قد استخلفه على قباء والعالية، فرده لينظر في ذلك، وضرب له بسهمه مع أهل بدر.
وابن أم مكتوم، خلفه في غزاة قرقرة الكدر، ثم في غزاة بني سليم، ثم في غزاة أحد، ثم في غزاة حمراء الأسد، ثم في غزاة بني لحيان، ثم في غزاة بني النضير، ثم في غزاة الخندق ثم في غزاة بني قريظة، ثم في غزاة بني لحيان، ثم في غزاة ذي قرد، ثم في عمرة الحديبية. وقيل: بل كان على المدينة في عمرة الحديبية أبورهم، وكان ابن مكتوم على المدينة في غزاة تبوك، وقيل بل كان على المدينة في غزاة تبوك محمد بن مسلمة، وقيل:
أبورهم، وقيل: سباع بن عرفطة، وكان ابن أم مكتوم على المدينة في حجة الوداع.
وعثمان بن عفان صلى الله عليه وسلم وابن رواحة [خلفه] في غزاة بدر الموعد.
وسباع بن عرفطة الكناني، [خلفه] في غزاة دومة الجندل، وفي غزاة خيبر، وقيل: بل كان على المدينة في غزاة خيبر نميلة بن عبد الله الكناني، وكان سباع على المدينة في غزاة وادي القرى. وأبو ذر الغفاري [خلفه] في عمرة القضية، وقيل: بل خلف فيها أبورهم الغفاري. وعلي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه [خلفه] على أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تبوك والله تبارك وتعالى أعلم.