(١) ونحوه في أبواب المناقب من (سنن الترمذي): ١٠ / ٥٤ حديث رقم (٣٨٤٩)، وقال فيه " فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض "، أي كصفة نخلة نبتت في كناسة من الأرض، والمعنى أنهم طعنوا في حسبك.
قال الجزري في (النهاية): 4 / 145: كبا، فيه: " ما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت عنده له كبوة، غير أبي بكر فإنه لم يتلعثم ". الكبوة: الوقفة كوقفة العاثر، أو الوقفة عند الشئ يكره الإنسان. منه " كبا الزند " إذا لم يخرج نارا.
ومنه حديث أم سلمة قالت لعثمان: " لا تقدح بزند كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكباها "، أي عطلها من القدح فلم يوربها.
وفي حديث العباس " قال: يا رسول الله، إن قريشا جعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض " قال شمر: لم نسمع الكبوة، ولكن سمعنا الكبا، الكبة، وهي الكناسة والتراب الذي يكنس من البيت.
وقال الزمخشري في (الفائق): 3 / 242: وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: أين ندفن ابنك؟ قال: عند فرطنا عثمان بن مظعون، وكان قبر عثمان عند كبا بني عمرو بن عوف.
وقال أصحاب الفراء: الكبة المزيلة، وجمعها كبون، وأصلها كبوة، من كبوت البيت إذا كنسته، وعلى الأصل جاء الحديث، إلا أن المحدث لم يضبط الكلمة فجعلها كبوة بالفتح، وإن صحت الرواية فوجهها أن تطلق الكبوة، وهي الكسحة، على الكساحة.

مفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله ⁽⁴⁾، إسماعيل بن أبي خالد ⁽¹⁾، يزيد بن أبي زياد ⁽¹⁾، العباس بن عبد المطلب ⁽¹⁾، السيدة أم سلمة بن الحارث زوجة الرسول صلى الله عليه وآله ⁽¹⁾، الزمخشري ⁽¹⁾، عثمان بن مظعون ⁽¹⁾، القبر ⁽¹⁾