زيد بن أسلم إلا مبشر بن عبيد وهو ضعيف الحديث ولا عن عمرو بن دينار إلا إبراهيم بن يزيد وهو لين الحديث * وإنما ذكرناه على ما فيه من علة لأنا لم نحفظه إلا من هذين الوجهين (قلت) أما مبشر بن عبيد القرشي فهو أبو حفص الحمصي وأصله من الكوفة. فقد ضعفه الجميع وقال فيه الإمام أحمد والدارقطني كان يضع الحديث ويكذب وأما إبراهيم بن يزيد فهو الخوزي (1) وهو ضعيف باتفاقهم * قال فيه أحمد والنسائي متروك. وقال ابن معين ليس بثقة وليس بشئ * وقال البخاري سكتوا عنه. وقال أبو حاتم وأبو زرعة منكر الحديث ضعيف الحديث. ومثل هذا الاسناد لا يثبت به شئ بالكلية. وإذا أحسنا الظن قلنا هذا من أخبار بني إسرائيل كما تقدم من رواية ابن عمر عن كعب الأحبار. ويكون من خرافاتهم التي لا يعول عليها والله أعلم.
المجرة وقوس قزح قال أبو القاسم الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عارم أبو النعمان (2) حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هرقل كتب إلى معاوية وقال إن كان بقي فيهم شئ من النبوة فسيخبرني عما أسألهم عنه. قال فكتب إليه يسأله عن المجرة وعن القوس وعن بقعة لم تصبها الشمس إلا ساعة واحدة. قال فلما أتى معاوية الكتاب والرسول قال إن هذا الشئ ما كنت آبه له أن أسأل عنه إلى يومي هذا من لهذا؟ قيل: ابن عباس فطوى معاوية كتاب هرقل فبعث به إلى ابن عباس فكتب إليه " أن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق. والمجرة باب السماء الذي تنشق منه الأرض. وأما البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة من النهار فالبحر الذي أفرج عن بني إسرائيل وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنه * فأما الحديث الذي رواه الطبراني حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج حدثنا إبراهيم بن مخلد حدثنا الفضل بن المختار عن محمد بن مسلم الطائفي عن ابن أبي يحيى عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل هي لعاب حية تحت العرش " فإنه حديث منكر جدا بل الأشبه أنه موضوع وراويه الفضل بن المختار هذا أبو سهل البصري * ثم انتقل إلى مصر قال فيه أبو حاتم الرازي هو مجهول حدث بالأباطيل. وقال الحافظ أبو الفتح الأزدي منكر الحديث جدا. وقال ابن عدي لا يتابع على أحاديثه لا متنا ولا إسنادا