وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " قال وكيع يعني الخسف ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم من حديث عبادة بن مسلم به (1). وقال الحاكم صحيح الاسناد.
باب خلق آدم عليه السلام (2) قال الله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة. قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال إني أعلم ما لا تعلمون. وعلم آدم الأسماء كلها. ثم عرضهم على الملائكة. فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون.
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس. أبى واستكبر وكان من الكافرين. وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة. وكلا منها رغدا حيث شئتما. ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين. فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه. وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو. ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين. فتلقى آدم من ربه كلمات. فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى. فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (3) وقال تعالى (ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) (4) وقال تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء