(توجهه نحو السوية سائرا * إلى ابن زياد في الجموع الكتائب) (بقوم همو أهل التقية والنهى * مصاليت أنجاد سراة مناخب) (مضوا تاركي رأي ابن طلحة حسبة * ولم يستجيبوا للأمير المخاطب) (فساروا وهم ما بين ملتمس التقى * وآخر مما جر بالأمس تائب) (فلاقوا بعين الوردة الجيش ناضلا * إليهم فحسوهم ببيض قواضب) (يمانية تذري الأكف وتارة * بخيل عتاق مقربات سلاهب) (فجائهم جمع من الشام بعده * جموع كموج البحر من كل جانب) (فما برحوا حتى أبيدت سراتهم * فلم ينجوا منهم ثم غير عصائب) (وغودر أهل الصبر صرعى فأصبحوا * تعاورهم ريح الصبا والجنائب) (فأضحى الخزاعي الرئيس مجدلا كأن لم يقاتل مرة ويحارب) (ورأس بني شمخ وفارس قومه * شنوءة والتيمي هادي الكتائب) (وعمرو بن بشر والوليد وخالد * وزيد بن بكر والحليس غالب) (وضارب من همدان كل مشيع * إذا شد لم ينكل كريب المكاسب) (ومن كل قوم قد أصبت زعيمهم * وذا حسب في ذروة المجد ثاقب) (أبوا غير ضرب يفلق الهام وقعه * وطعن بأطراف الأسنة صائب)
(١٨٨)