(فما أنس لا أنس انفتالك في الضحى * إلينا مع البيض الحسان الخراعب) (تراءت لنا هيفاء مهضومة الحشا * لطيفة طي الكشح ريا الحقائب) (مبتلة غراء رؤد شبهائها * كشمس الضحى تنكل بين السحائب) (فلما تغشاها السحاب وحوله * بدا حاجب منها وضنت بجانب) (فتلك الهوى وهي الجوى ليا والمنى * فأحبب بها من خلة لم تصاقب) (ولا يبعد الله الشباب وذكره * وحب تصافي المعصرات السواكب) (ويزداد ما أحببته من عتابنا * لعابا وسقيا للخدين المقارب) (فإني وإن لم أنسهن لذاكر * روية مخبات كريم المناصب) (توسل بالتقوى إلى الله صادقا * وتقوى الإله خير تكساب كاسب) (وخلى عن الدنيا فلم يلتبس بها * وتاب إلى الله الرفيع المراتب) (تخلى عن الدنيا وقال طرحتها * فلست إليها ماحييت بآيب) (وما أنا فيما يكره الناس فقده * ويسعى له الساعون فيها براغب)
(١٨٧)