من الأنصار يعرف بكوكب والحش هو البستان فكانت خلافته إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما، وكان مربوعا حسن الوجه أسمر وافر اللحية يصفرها مشدود الأسنان بالذهب، وكان كاتبه مروان بن الحكم، وحاجبه حمران مولاه، وقاضيه زيد بن ثابت الأنصاري، وقد كتب له وقيل إنه قضى بالمدينة في أيام عمر السائب بن يزيد ابن أخت النمر الكندي، وقيل إنه كان على شرطه والأول أثبت قال المسعودي: حدثنا أبو بكر محمد بن خلف وكيع قال حدثنا محمد بن أحمد ابن الجنيد قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا مسعر عن محارب بن دثار قال لما استخلف أبو بكر قال له عمر بن الخطاب أنا أكفيك القضاء، فمكث عمر سنة لا يختلف إليه أحد قال وكيع فأما * أيام عمر فان الصغاني حدثني عن عفان عن عبد الواحد ابن زياد عن حجاج عن نافع أن عمر استعمل زيد بن ثابت على القضاء وفرض له أجرا، وقال يونس عن الزهري ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر، وقال محمد بن يحيى أبو غسان لم أسمع أحدا من أهل العلم يذكر أن عثمان استقضى أحدا حتى مات وكان نقش خاتمه " آمنت بالله مخلصا " وقيل " آمنت بالله العظيم " وقيل " لتصبرن أو لتندمن " ولم يزل خاتم النبي صلى الله عليه وسلم باقيا إلى أيامه فسقط من يده فنقش له على هيئته، فكان خاتم الخلافة متداولا ولكل واحد ممن طرأ بعد خاتم مفرد ينقش عليه ما أحب على ما نحن ذاكروه إلى خلافة المطيع فيما يرد من هذا الكتاب.
وقد روى عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق، فكان في يده ويد أبى بكر ويد عمر ويد عثمان، حتى وقع في