الأشعث تحكيم الحكمين وأراد علي عليه السلام أن يحكم عبد الله بن العباس مع عمرو بن العاص فأبى الأشعث بن قيس وقال لا يحكم فيها مضريان حتى يكون أحدهما يمانيا فحكم علي عليه السلام أبا موسى الأشعري وكان الأشعث أحد شهود الكتاب وأخوه سيف بن قيس وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فأمره أن يؤذن لهم فلم يؤذن حتى مات * وإبراهيم ابن قيس أخوهما وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث فأسلم * والحارث ابن سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العاتك بن معاوية الأكرمين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم * وأماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العاتك ابن معاوية الأكرمين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم وقد كان عاش دهرا وله يقول عوضة بن بدا الشاعر ألا ليتني عمرت يا أم خالد * كعمر أماناة بن قيس بن شيبان لقد عاش حتى قيل ليس بميت * وأفنى فئاما من كهول وشبان حلت به من بعد جرش وحقبة * دويهية حلت بنصر بن دهمان فأضحى كأن لم يغن في الناس ساعة * رهين ضريح في سبائب كتان وكان مع أماناة في الوفد ابنه يزيد بن أماناة وأسلم ثم ارتد فقتل يوم النجير مرتدا في رواية هشام بن محمد * ومعدان بن الأسود بن عبد الله ابن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر وكان يقال لمعدان الجفشيش وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس وهو الذي قال يا رسول الله ألست منا فسكت مرتين ثم قال في الثالثة إنا لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا نحن بنو النضر بن كنانة فقال الأشعث فض الله فاك إلا سكت الجفشيش القائل في رواية كندة أطعنا رسول الله إذ كان صادقا * فيا عجبا ما بال ملك أبى بكر أيورثها بكرا إذا كان بعده * فتلك إذا والله قاصمة الظهر وهذا في رواية هشام بن محمد وأما محمد بن عمر فإنه كان يذكر أن هذين البيتين
(٤٥)