حال قال ما أنا بقميصي هذا بأحق مني بالخلافة وما أنا بالذي أقاتل حتى أوتي بسيف يعرف المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن فيقول هذا مؤمن فلا تقتله وهذا كافر فاقتله.
حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال أخبرنا أسيد بن المتشمس عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة فتنة ثم قال أبو موسى والذي نفسي بيده مالي ولكم منها مخرج إن أدركناها فيما عهد إلينا نبينا إلا أن نخرج منها كما دخلناها لا نحدث فيها شيئا.
حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو حازم قال لما احتضر الحسن بن علي رضي الله عنهما أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون في ذلك تنازع أو قتال فيدفن في مقابر المسلمين فلما مات جاء مروان بن الحكم في بني أمية ولبسوا السلاح وقال لا يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم منعتم عثمان فنحن نمنعكم فخافوا أن يكون بينهم قتال قال أبو حازم قال أبو هريرة أرأيت لو أن ابنا لموسى أوصى أن يدفن مع أبيه فمنع ألم يكن ظلموا؟ قلت بلى قال فهذا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنع أن يدفن مع أبيه ثم انطلق أبو هريرة إلى الحسين رضي الله عنهما فكلمه وناشده الله وقال قد أوصى أخوك إن خفت أن يكون قتالا فردوني إلى مقابر المسلمين فلم يزل به حتى فعل وحمله إلى البقيع فلم يشهده أحد من بني أمية إلا خالد بن الوليد بن عقبة فإنه ناشدهم الله وقرابته فخلوا عنه فشهد دفنه مع الحسين رضي الله عنه.
حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن الليل قال أتيت حسن بن علي رضي الله عنهما بعد رجوعه من الكوفة إلى المدينة فقلت له يا مذل المؤمنين فكان مما احتج علي أن قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعم يأكل ولا يشبع) وهو معاوية فعلمت أن أمر الله تعالى واقع وخفت أن تجري بيني وبينه الدماء والله ما يسرني بعد إذ سمعت هذا الحديث أن لي الدنيا وما طلعت عليه الشمس والقمر وإني لقيت الله تعالى بمحجمة دم امرئ مسلم ظلما. حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي (ابني هذا سيد وسيصلح الله على يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين).
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لقي علي رضي الله عنه أسامة بن زيد أو أرسل إليه فقال له علي ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة فلم تدخل معنا في هذا