الروم: إنه جاءني كتابك مع رسولك وإني أشهد أنك رسول الله نجدك عندنا في الإنجيل، بشرنا بك عيسى بن مريم وإني دعوت الروم إلى أن يؤمنوا بك فأبوا، ولو أطاعوني لكان خيرا لهم، ولوددت أني عندك فأخدمك وأغسل قدميك. فقال رسول الله: يبقى ملكهم ما بقي كتابي عندهم.
ووجه عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي وشجاع بن وهب إلى الحارث ابن أبي شمر الغساني وحاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندرية وجرير بن عبد الله البجلي إلى ذي الكلاع الحميري والعلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى من بني تميم بالبحرين وعمار بن ياسر إلى الأيهم بن النعمان الغساني وسليط بن عمرو بن عبد شمس العامري إلى ابني هوذة بن علي الحنفي باليمامة والمهاجر بن أبي أمية إلى الحارث بن عبد كلال الحميري وخالد بن الوليد إلى الديان وبني قنان وعمرو بن العاص إلى جيفر وعباد ابني الجلندا إلى عمان، وكتب إليهم جميعا بمثل ما كتب به إلى كسرى وقيصر، وسليم بن عمرو الأنصاري إلى حضرموت.
وبعث قوما من أصحابه في قتل قوم من المشركين. فوجه عمرو بن أمية الضمري بقتل أبي سفيان بن حرب فلم يقتله. وبعث محمد بن مسلمة وأبا نائلة سلكان بن سلامة وعباد بن بشر وأبا عبس بن جبر والحارث بن أوس في قتل كعب بن الأشرف اليهودي فقتلوه في النضير. وبعث عبد الله بن رواحة إلى اليسير بن رزام اليهودي الخيبري فقتله. وبعث عبد الله بن عتيك وأبا قتادة ابن ربعي وخزاعي بن الأسود ومسعود بن سنان وابن عتيك أميرهم في قتل سلام بن أبي الحقيق فقتلوه بخيبر. وبعث في قتل ابن أبي حدعه وقال للموجه:
إن أصبته حيا فاقتله وأحرقه بالنار، فأصابه قد لسعته حية فمات. وبعث عبد الله بن أبي حدرد في قتل رفاعة بن قيس الجشمي فقتله، وبعث علي بن أبي طالب في قتل معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية فقتله.