.... 1 وغلت الأسعار ببغداد وبسر من رأى، حتى كان القفيز بمائة درهم، ودامت الحرب، وانقطعت الميرة، وقلت الأموال، فجرت السفراء بينهم سنة 252، فدعا المستعين إلى الصلح، على أن يخلع نفسه، ويسلم الامر إلى المعتز، ويصير إلى بلد فيقيم فيه آمنا على نفسه وولده، على أن يدفع إليه مال معلوم وضياع تقيمه، فأجيب إلى ذلك، وخلع نفسه، وبايع محمد بن عبد الله، وكتب المستعين كتاب الخلع على نفسه، وأشهد بذلك، وصار إلى واسط بأمه وولده وسائر أهله ليجعلها دار مقامه
(٤٩٩)