هذا ما أتاحته الفرص في تأليف كتاب المجدي في حياة صاحب المجدي على سبيل التفهرس والاستعجال مع اعتوار الاسقام الجسمانية والالام الروحانية المتراكمة على هذا العبد الضعيف.
وكان الاملاء مني والتحرير واستخراج المصادر من مهجة قلبي ولدي البار الفاضل حجة الاسلام الحاج السيد محمود الحسيني المرعشي كان الله له في كل حال.
وأنا أعتذر من المستفيدين من الكتاب عني في حال يرثى علي من ضعف البصر وكهولة السن بحيث يزيد على التسعين وتفتت الكبد من سهام أقلام الحاسدين أعداء العترة الطاهرة سلام الله عليهم وسيوف ألسنتهم ولولا هذه الكوارث لزدت عليه فوائد جمة كثيرة، ومطالب هامة وفيرة والى الله المشتكى، وأرجو من الله تعالى أن يوفق من يأتي بعدي من العلماء والمحققين بتكميله وتذييله.
وأنا الداعي فضل ربه الكريم، خادم علوم أهل البيت عليهم السلام المنيخ مطيته بأبوابهم المعرض عن كل وليجة دونهم، وكل مطاع سواهم، أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي حشره الله تحت لواء جده أمير المؤمنين روحي له الفداء يوم لا ينفع هناك مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
وكان ختامه في غرة شهر رجب الاصب سنة 1409 ق ببلدة قم المشرفة حرم الائمة الاطهار عليهم السلام وعش آل محمد حامدا مصليا مسلما مستغفرا.