عليه في طبعه ونشره على خير اسلوب وأجود طريقة.
ونقدم الشكر والثناء الى الشريف الجليل والفاضل النبيل حجة الاسلام السيد مهدي الرجائي الاصفهاني دام تأييده حيث بذل جهده الجهيد ووسعه الوسيع في تصحيحه وتنظيم الفهارس له.
فخرج الكتاب بحمده تعالى وتوفيقه فوق ما كان يؤمل ويراد من كل جهة وناحية، آجرهم الله تعالى بهذا الصنع الجميل اسفاره ورحلاته جال وساح في بلاد كثيرة: كمصر، والرملة، والجزيرة، والموصل، والكوفة، وعكبرا بضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء الموحدة ثم الراء المهملة المفتوحة ثم الالف، وهي بليدة من نواحي دجيل، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، واليها ينسب شيخنا المفيد المتوفى سنة 413 ه. والبصرة، وعمان، ونصيبين، وميافارقين بفتح الميم وتشديد الياء المثناة التحتانية والفاء المفتوحة ثم الراء المهملة المكسورة ثم الياء المثناة التحتانية الساكنة ثم النون، هو أشهر بلدة بديار بكر، خرج منه عدة أعلام. والشام وحلب وغيرها من الاماكن الكثيرة.
وكان دخوله في بعض هذه البلاد مكررا، واجتمع بتلك الديار بعلمائها العظام وأفاضلها الفخام، فأفاد واستفاد.
ما يستفاد من المجدي فيما يتعلق بترجمته قال نفسه في المجدي ما لفظه: فأما أبو الحسن علي، فتعرض بالعلوم على الصبى سيما النسب، فانه نشأ فيه وشجر، ولقى فيه شيوخا أجلاء، وهو مصنف هذا الكتاب، ثم أورد نسبه المذكور الى عمر الاطرف.
ثم قال: وكان انتقل من البصرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وسكن الموصل