بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لطاعته، واختصنا من بريته، واصطفانا بامامته، وجعل منا خاتم النبيين والائمة المعصومين، وهو الوفي بما وعد والصادق فيما أوعد، الذي لا تراه عيون النواظر، ولا يتصوره الافكار والخواطر لا يفعل القبيح وهو قادر عليه، وليس الحسن حسنا " بالنسبة إليه، بل كل واحد منهما لذاته يفعل ويجتنب لمرضاته حمدا " تدوم بها النعماء ولا يحيط به الاحصاء وصلى الله على من أنقذنا به من الضلالة، وجانبنا بمعرفة آله الجهالة محمد وعلي وسبطيه خير من عزي الى والدة أو الى والدين وعلى الائمة من بعدهم من ولد الحسين صلاة من اعتقد طاعتهم، ورجا لعلو الدرجات شفاعتهم.
قال علي بن محمد بن علي العلوي ابن الصوفي العمري: لما سافرت الى أرض مصر حرسها الله، متعرضا " لمواساة أحم السلاطين مني قربى، وهو الامام المستنصر ابن الطاهر ابن الحاكم ابن العزيز ابن المعز ابن المنصور ابن القائم المهدي عليهم السلام.
وانما قلت أحم السلاطين مني قربى، لان العباسي ولد لجدي الاقصى عبد المطلب والجعفري ولد لجدي الادنى أبي طالب والحسني وان كان ولد أبي فليس لي منهم أمهات وانما امهاتي من ولد الحسين عليهم السلام أجمعين، فهم عصبتي وذوو رحمي.