ورد الينا الى البصرة، وكان ثقة جليلا، ومحمد ابن الحنفية يكنى أبا القاسم، وسمته الشيعة الكيسانية، المهدى، وادعوا أنه حي بجبال رضوى، قالوا: هي جبال تتصل بجبال عمان.
ووجدت أنا في " المقالات " لابي عيسى الوراق، وكان يخبر مقالات الشيعة ان الحيانية وهم أصحاب حيان السراج يزعمون أن الامام، علي ومحمد ابنه، ولا يرون للحسن والحسين عليهم السلام أجمعين امامة، قال: والى هذا ذهب المختار بن أبي عبيدة وأصحابه.
قال شيخ الشرف أبو الحسن محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن علي ابن ابراهيم بن علي بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن الحسين الاصغر بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهو نسابة العراق الشيخ المسن قرأت عليه واستكثرت منه، قال أبو نصر البخاري النسابة شيخي، الحنفية: خولة بنت جعفر ابن قيس بن مسلمة بن عبد الله بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنفية بن لحيم.
وحكى لي أن ابن الكلبي ذكر عن خراش بن اسماعيل أن خولة سباها قوم من العرب في سلطان أبي بكر، فاشتراها أسامة بن زيد وباعها من علي عليه السلام، فلما عرف علي عليه السلام صورتها، أعتقها وأمهرها وتزوجها، فقال ابن الكلبي فيما زعم البخاري من قال ان خولة من سبى اليمامة فقد أبطل.
وقال ابن خداع ناسب المصريين في كتابه " المبسوط ": قال النبي لعلي عليهما السلام " يولد لك ولد تحليه اسمى وكنيتي ".
وقال ابن خداع: وكانت رخصة من النبي لعلي عليه السلام، فولد محمد بن الحنفية على خلاف من الرواة في ولاية عمر، فسماه أبوه محمدا "، وكناه أبا القاسم ولم يكن ذلك الاله.
حدثني شيخ الشرف قال حدثنا البخاري، قال: حدثنا ابن دينار عن ابن عبدة