المروزي، فقيه صالح تفقه على أبي منصور محمد بن عبد الجبار وسمع منه الحديث ومن أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي، أجاز لابي سعد، قال: وكانت ولادته في حدود سنة 430، ومات سنة 510.
بم: بالفتح وتشديد الميم: مدينة جليلة نبيلة من أعيان مدن كرمان، ولأهلها حذق، وأكثرهم حاكة، وثيابها مشهورة في جميع البلدان، وشربهم من القني المستنبطة تحت الأرض، وفي مائهم بعض الملوحة، وفيها نهر جار، ولها بساتين وأسواق حافلة، وبينها وبين جيرفت مرحلة، قال الطرماح:
ألا أيها الليل الذي طال أصبح ببم، وما الاصباح فيك بأروح بلى إن للعينين في الصبح راحة، لطرحهما طرفيهما كل مطرح وممن ينسب إليها إسماعيل بن إبراهيم البمي، وزير سنكري صاحب فارس، وغيره باب الباء والنون وما يليهما بنا: مخفف النون، مقصور: بلدة قديمة بمصر وتضاف إليها كورة من فتوح عمير بن وهب، قال الحسن المهلبي: من الفسطاط إلى بنها ثمانية عشر ميلا، وإلى صنهشت بن زيد ثمانية أميال، وإلى مدينة بنا، وهي مدينة قديمة جاهلية لها ارتفاع جليل، ومنها إلى سمنود ميلان، وقد ذكرنا أن بمصر أيضا: تتا وننا وببا وبيا فاعرفه. وبنا أيضا:
قرية من قرى اليمن، وإليها يضاف وادي بنا.
بنا: بكسر أوله: وتشديد ثانيه، والقصر: قرية على شاطئ دجلة من نواحي بغداد، بينهما نحو فرسخين، وهي تحت كلواذى، رأيتها. وفي بغداد أيضا أخرى يقال لها بنا، لا أعرفها، وإحداهما أراد أبو نواس حيث قال:
ما أبعد النسك من قلب تقسمه قطربل فقري بنا فكلواذى وقال أيضا:
سقيا لبنا ولا سقيا لعانات!
سقيا لقطر بل ذات اللذاذات!
فإن فيها نبات الكرم ما تركت منها الليالي سوى باقي الحشاشات كأنها دمعة في عين غانية مرهاء، رقرتها مر المصيبات بنات: كأنه جمع بنت: ماء لبني دهمان، وهي أطراف نجد.
بنات قين: يفتح القاف، وسكون الياء، ونون:
اسم موضع بالشام في بادية كلب بن وبرة بالسماوة، وهي عيون عدة، وسميت بذلك لان القين بن جسر بن شيع الله بن أسد من وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان ينزل بها ويقول: هذه العيون بناتي، وقيل: سميت بقين ينزل عليها، وكان إذا انكسرت ممن يستقي عليها آلة دفعها إليه ليصلحها فيقول: هذه العيون بناتي لأنهن يكسرن آلات فيجلبن لي الرزق. والأول هو الصحيح، والله أعلم، قال الراعي:
فسيري واشربي ببنات قين وما لك بالسماوة من معاد وكانت بنو فزارة أوقعت ببني كلب على هذا الماء في