وركب، كأطراف الأسنة، عرسوا على مثل أطراف السيوف الصوارم لامر على الاسلام فيه تحيف، يخيف عليه أنه غير سالم وقالوا: بلرم عند إبرام أمرهم، فنجمت أن قد صادفوا جود حاتم وقال:
قد سعى بي الوشاة نحو علاه، فسعوا لي، فلا عدمت الوشاتا حركوا لي الشباة منهم، وظنوا أنهم حركوا علي الشباتا فدعا من بلرم حجي فلبيت، وكانت سرقوسة الميقاتا بلست: بضمتين، وسكون السين المهملة، والتاء فوقها نقطتان: من قرى الإسكندرية، منها حسان ابن علوان البلستي، روى عنه فارس بن عبد العزيز ابن أحمد البلستي حكاية رواها عنه السلفي.
بلس: بالتحريك: جبل أحمر في بلاد محارب بن خصفة.
بلش: بالفتح، وتشديد اللام، والشين معجمة: بلد بالأندلس، ينسب إليه يوسف بن جبارة البلشي رجل من أهل الصلاح والعلم، ذكره ابن الفرضي.
بلشكر: من قرى بغداد ثم من ناحية الدجيل قرب البردان، قال إبراهيم بن المدبر:
طربت إلى قطر بل وبلشكر، وراجعت غيا لست عنه بمقصر وقال البحتري يمدح ابن المدبر:
وقد ساءني أن لم يهج من صبابتي سنا البرق في جنح من الليل أخضر وأني بهجر للمرام، وقد بدا لي الصبح من قطر بل وبلشكر بلشند: بسكون اللام، وفتح الشين، وسكون النون: من نواحي سرقسطة بالأندلس، وفيها حصن يعرف ببني خطاب.
بلشيج: بكسر الشين، وياء ساكنة، وجيم: من حصون لاردة بالأندلس.
بلطش: بفتح الطاء، والشين معجمة: بلد بالأندلس من نواحي سرقسطة له نهر يسقي عشرين ميلا.
بلط: بالتحريك: اسم لمدينة بلد المذكورة آنفا فوق الموصل، وإليها ينسب عثمان بن عيسى البلطي النحوي، كان بمصر له تصانيف في الأدب، ومات بمصر في صفر سنة 599، وهو مذكور في أخبار النحويين من جمعنا، ذكر هشام عن أبيه قال: التقم الحوت يونس بن متى، عليه السلام، في بحر الشام ثم أخرجه في بحر مصر ثم إلى بحر إفريقية ثم أدخله في بحر المجاز عند طنجة حتى سلك به في بحر الأصم ثم أخذ به مجرى الدبور حتى سلك به في البحر الذي يسقي البحار التي بالمشرق ثم خرج به في بحر البصرة حتى أدخله دجلة ثم لفظه بمكان من الحصنين على سبعة فراسخ، فأبصره سرياني فقال: افلط أي اخرج من بطن الحوت، يقول: أفلت فسمي ذلك الموضع فلط ثم بلط ثم بلد، قلت: وهذا خبر عجاب بعيد من الصحة في العقل، والله أعلم، وقال: أبو العباس أحمد بن عيسى التموزي وكان قد تزوج امرأة من أهل بلط:
عجبت من زلتي ومن غلطي، لما رأيت الزواج في بلط