عشية رحنا بالرماح، كأنها، على القوم، ألوان الطيور الرسارس.
باب الهمزة والفاء وما يليهما أفاحيص: جمع أفحوص: ناحية باليمامة، عن محمد ابن إدريس بن أبي حفصة.
الأفاعي: واد قرب القلزم من أرض مصر، ذكره في حديث رواه هشام بن عمار: حدثنا البحتري ابن عبيد قال هشام: وذهبنا إليه إلى القلزم في موضع يقال له الأفاعي، حدثنا أبي قال: حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
سموا أسقاطكم فإنها فرطكم، قال ابن عساكر:
قوله إلى القلزم تصحيف من عبد العزيز وإنما هو إلى القلمون، قلت أنا: والصواب ما قاله عبد العزيز، سألت عنه من رآه وعرفه.
أفاعية: بضم الهمزة: واد يصب من منى، وذكر الحازمي أنه في طريق مكة عن يمين المصعد من الكوفة.
أفاق: بضم أوله، وآخره قاف، أفاق وأفيق:
موضعان في بلاد بني يربوع قرب الخصي، كان فيه يوم من أيام العرب قتل فيه عمر بن الجزور فارس بكر، قتله معدان بن قعنب التميمي، قال فيه شاعر:
وعمي، يا بن حقة، جاء قسرا إليكم عنوة يا بن الجزور وقال عدي بن زيد العبادي يصف سحابا:
أرقت لمكفهر، بات فيه بوارق، يرتقين رؤوس شيب تلوح المشرفية في ذراه، ويجلو صفح دهدار قشيب كأن مآتما بانت عليه، خضبن ماليا بدم صبيب سقى بطن العقيق إلى أفاق، ففاثور، إلى لبب الكثيب وقال لبيد:
ولدى النعمان مني موقف، بين فاثور أفاق، فالذحل الإفاقة: بضم الهمزة: موضع من أرض الحزن قرب الكوفة، وقال المفضل: هو ماء لبني يربوع، وكان النعمان بن المنذر يبدو إليه في أيام الربيع، ويوم الإفاقة من أيامهم. وأغار بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني على بني يربوع بالإفاقة فأسروه وهزموا جيشه، فقال العوام أخو الحارث بن همام:
قبح الاله عصابة من وائل، يوم الإفاقة، أسلموا بسطاما كانت لهم بعكاظ فعلة سئ، جعلت على أفواهم أقداما وكانت الإفاقة من منازل آل المنذر، فلذلك قال لبيد:
ليبك على النعمان شرب وقينة ومختبطات، كالسعالى، أرامل له الملك في ضاحي معد، وأسلمت إليه العباد، كلها، ما يحاول ووصفه بأوصاف كثيرة، ثم قال:
فإن امرأ يرجو الفلاح، وقد رأى سواما وحيا بالإفاقة، جاهل