قال أبو بكر السمعاني: قال لي إسماعيل بن محمد [بن 1] الفضل بأصبهان كان عمر خريج [أبى 1] مسعود البجلي، سمعته يقول: دخل أبو مسعود دهستان فاشترى من أبى رأسا ودخل المسجد يأكله، فبعثني أبى إليه فقال لي: تعرف شيئا؟
قلت: لا، فقال لأبي: سلمه إلى، فسلمني إليه فجعلني إلى نيسابور وأفادني وانتهى امرى إلى حيث انتهى.
قال ابن نقطة سمع غير واحد من أهل العلم ان ابا الفتيان سمع من ثلاثة آلاف شيخ وست مائة شيخ. وقال خزيمة بن علي المروزي الأديب: سقطت أصابع عمر الرواسي في الرحلة من شدة البرد. وقال الدقاق في رسالته ان عمر حدث بطوس بصحيح مسلم من غير أصله وهذا أقبح شئ عند المحدثين، وحدثني ان مولده بدهستان في سنة ثمان وعشرين وأربع مائة وأنه سمع منه الحافظ هبة الله بن عبد الوارث في سنة ست وخمسين، قال الرواسي: أريد أن اخرج إلى مرو وسرخس على طريقي وقد قيل إنها مقبرة العلم فلا أدرى كيف يكون حالي بها؟ فمات بها. قال ابن طاهر وغيره: الرواسي نسبة إلى بيع الرؤوس.
قال ابن مأكولا: كتب الرواسي عنى وكتبت عنه ووجدته ذكيا. قال السمعاني: سمعت أحمد بن محمد السرخسي يقول: لما قدم عمر الرواسي حدث بسرخس وأملى فحضره جماعة كثيرة فقال: انا اكتب أسماء الجماعة على الأصل بخطى، وفى المجلس الثاني إذا حضرت الجماعة فأثبت أسماءهم كلهم عن ظهر قلب وما أحتاج أن أسألهم، وقيل كانوا نحوا من سبعين نفسا.
قال عبد الغافر بن إسماعيل [عمر 1]: الرواسي مشهور عارف بطرق