[الحافظ وخلقا 1]، وبأصبهان عبد الرحمن بن منده وطبقته، وبهمذان محمد بن عثمان القومساني، ودخل بغداد سنة ستين فسمع عبد الصمد بن المأمون وأقرانه، روى عنه أبو الحسن ابن الطيوري وعبد الله بن المجلى وأبو غالب ابن البناء.
قال المؤتمن الساجي: كان حسن المعرفة شديد العناية بالصحيح.
وقال شجاع الذهلي، كان يحفظ ويفهم ويعرف شيئا من علم الحديث وكان قريب الامر في الرواية.
وقال خميس الحوزي: قال: كتبت وكتب لي عشر رواحل، وأثنى عليه أبو بكر ابن الخاضبة. قال أبو زكريا بن منده: هو أحد من يدعى الحفظ إلا أنه كان يدلس وكان متعصبا لأهل البدع [أحول شره وقاح 1] كلما هاجت ريح قام معها، وصنف مسند الصحيحين.
كتب إلى أحمد بن سلامة عن خليل بن بدر سمعت محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ يقول: الحفاظ الذين شاهدتهم أبو مسلم الليثي، قدم علينا أصبهان وكان احفظ من رأيت للكتابين جمع بين الصحيحين في أربعين مشرسة كل واحدة منها قريبة من مجلد.
وقال شيرويه الديلمي: قدم علينا ولم يقض [لي 1] السماع منه وكان يحفظ ويدلس حدثني عنه أبو القاسم بن النضر، مات بخوزستان سنة ست وسنين وأربع مائة. وقال أبو الفضل بن خيرون: مات بالأهواز سنة ثمان وستين سمعت منه وسمع منى وكان فيه تمايل عن أهل العلم وعجب بنفسه.