ثمان وسبع مائة بغرناطة.
وفيها توفى بقية المسندين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين السلمي ابن الموازيني بدمشق عن أربع وتسعين سنة، والمعمرة المسندة أم عبد الله فاطمة بنت سليمان ابن عبد الكريم الأنصاري المقرئ بدمشق وقد أشرفت على التسعين، والمسند جمال الدين أحمد بن إسماعيل بن عبد القوى بن عزون بمصر له سماع في سنة خمس وعشرين وست مائة، ومسند العراق شيخ المستنصرية شرف الدين إسماعيل بن علي ابن الطبال الأزجي وله سبع وثمانون سنة ونصف، والمسند جمال الدين إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن حمزة ابن الحبوبي الثعلبي بمصر، والامام محدث القاهرة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن سامة الطائي المقدسي الحنبلي كهلا، وشيخ القراء جمال الدين إبراهيم بن غالى البدوي الحميري بدمشق عن نحو من ستين سنة، والمسند شهاب بن علي المحسني صاحب ابن رواح، والمسند فخر الدين يوسف بن أحمد بن عيسى المشهدي الصوفي كهلا بمصر، وأم عمر خديجة بنت عمر بن أحمد بن أبي جرادة بحماة عن بضع وثمانين سنة.
وقد قل من يعتنى بالآثار ومعرفتها في هذا الوقت في مشارق الأرض ومغاربها على رأس السبع مائة، أما المشرق وأقاليمه فغلق الباب وانقطع الخطاب والله المستعان وأما المغرب وما بقي من جزيرة الأندلس فيندر من يعتنى بالرواية كما ينبغي فضلا عن الدراية.
[تمت الطبقة العشرون] * * * *