دب ودرج ونسخ الكثير وعمل المعجم الكبير وخرج لخلق كثير، سكن دمشق وأعقب لها وأم بمسجد فلوس مدة وكان كيسا متواضعا بساما مفيدا سهل العارية.
قال زكى الدين المنذري: وفى ليلة الرابع عشر من شهر رمضان توفى الحافظ أبو عبد الله البرزالي بحماة وهو في سن الكهولة، وقال: وكتب الكثير وخرج لجماعة وكان يحفظ ويذاكر مذاكرة حسنة، صحبنا مدة بالقاهرة عند شيخنا ابن المفضل وسمعت منه وسمع منى. قلت: روى عنه أبو حامد بن الصابوني وعمر بن يعقوب الأربلي و [أبو 1] المجد ابن العديم وجمال الدين محمد بن واصل وأبو الفضل ابن عساكر ومحمد بن يوسف الذهبي وأبو على ابن الخلال وغيرهم.
وبرزالة قبيلة قليلة.
توفى في رمضان المذكور سنة ست وثلاثين وست مائة.
وفيها مات الزاهد أبو العباس أحمد بن علي بن محمد القسطلاني ثم المصري عن سبع وسبعين سنة، وأبو المعالي سعد بن المسلم بن مكي بن علان القيسي الدمشقي، والمحدث الرحال أبو الخير بدل بن أبي المعمر التبريزي عن أربع وثمانين سنة، والمسند المقرئ أبو الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمذاني الإسكندراني بدمشق عن تسعين سنة، والطبيب أبو على حسان بن أبي القاسم بن حسان المهدوي ثم الإسكندراني، وشيخ الإسكندرية الامام الكبير جمال الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الحميد بن إسماعيل الصفراوي المالكي عن اثنتين وتسعين سنة، ومحدث نصيبين الشيخ عسكر بن عبد الرحيم بن عسكر العدوي، والمسند أبو الفضل