ويوسف بن علي القضاعي، وعنى بهذا الشأن، وكان غاية في الورع والصلاح والعدالة، قاله الابار.
ثم قال: ولى الصلاة والخطبة بجامع المرسية وكان يعرف القراءات ودعى إلى القضاء فأبى وانتقل بعد تغلب العدو إلى مرسية ثم تحول إلى فاس 1 واستقر في سبتة يقرئ فيها ويحدث حتى بعد صيته وعلا ذكره وارتحلوا إليه. - إلى أن قال:
وكان له بصر بصناعة الحديث موصوفا بجودة الفهم، استدعى إلى مراكش وسمع منه السلطان، ثنا عنه عالم بن الجلة.
قلت: روى عنه ابن عمر ومحمد بن محمد بن عيشون ومحمد بن أحمد الأندرشي ابن اليتيم ومحمد بن محمد اليحصبي ومحمد بن عبد الله ابن الصفار القرطبي والشرف محمد بن عبد الله المرسي ومحمد بن أحمد بن مجرز وعبد الرحمن بن القاسم السراج وأبو الخطاب بن دحية واخوه عثمان وعلى ابن الفخار الشريشي ويوسف بن محمد الأندى وأبو الحسن علي بن محمد الشاري وإبراهيم بن عمر الطوسي ومحمد بن الجرج نزيل الثغر ومحمد بن عبد الله الأردى، وهذا الأردى بقي إلى سنة ستين وست مائة وأظنه آخر أصحابه.
قال أبو الربيع بن سالم الحافظ: كان وقت وفاة أبى محمد بن عبيد الله قحط مضر فلما وضع على شفير القبر توسلوا به إلى الله في إغاثتهم فسقوا في تلك الليلة مطرا وابلا وما اختلف الناس إلى قبره مدة الأسبوع الا في الوحل والطين.
قلت: كان قرأ بالسبع على شريح ويحيى ابن الخلوف وأبى جعفر ابن الباذش، تلا عليه بالروايات أبو الحسن الشاري. قال ابن فرتون: وظهرت له كرامات.