وكان لأبي محمد كتب عظيمة لا سيما كتب الحديث والفقه وقد صنف كتابا كبيرا في فقه الحديث سماه الايصال إلى فهم كتاب الخصال الجامعة لجمل شرائع الاسلام والحلال والحرام والسنة والاجماع، أورد فيه أقوال الصحابة فمن بعدهم والحجة لكل قول، [وهو كبير جدا 1] وله كتاب الأحكام في أصول الاحكام مجلدان، وكتاب المجلى في الفقه على مذهبه واجتهاده مجلد، وشرحه وهو المحلى في ثمان مجلدات، وكتاب الفصل في الملل والنحل ثلاث مجلدات، وكتاب إظهار تبديل اليهود والنصارى للكتابين التوراة والإنجيل، وكتاب التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بألفاظ أهل العلم لا بألفاظ أهل الفلسفة ومثله بالأمثلة الفقهية.
اخذ المنطق عن محمد بن الحسن المذحجي وأمعن فيه فبقي فيه قسط من نحلة الحكماء.
قال أبو حامد الغزالي: وجدت في أسماء الله تعالى كتابا الفه أبو محمد ابن حزم يدل على عظم حفظه وسيلان ذهنه. وقال صاعد بن أحمد:
كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الاسلام، وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان، ووفور حظه من البلاغة والشعر، ومعرفته بالسنن والآثار والاخبار، أخبرني ولده الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه أبى محمد من تواليفه أربع مائة مجلد تحتوي على نحو من ثمانين الف ورقة. قال الحميدي: كان أبو محمد حافظا للحديث وفقهه