يتقشف ويجالس الصالحين، سمع أبا هاشم الكتاني وأحمد بن عبد الرحيم القيسراني بالشام، وأبا عبد الله الحليمي وأبا على الصفار ببغداد، ومحمد ابن يعقوب الأصم بنيسابور، وأصحاب يونس بن عبد الأعلى بمصر - إلى أن قال: مات سنة ست وثمانين وثلاث مائة، ذهب إلى ما رواء النهر وأقبل على الأدب والشعر ودخل في الأعمال السلطانية، ثم اجتمعت به هناك وحفظه كما كان فكنت أتعجب منه. قلت روى عنه الحاكم وغيره.
948 21 / 13 / 1 الطوسي الحافظ أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار، وهو ابن أبي نصر الطوسي، ولد سنة عشر وثلاث مائة تقريبا، وسمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن الشرقي وأبا حامد بن بلال وأبا بكر محمد بن الحسين القطان ومحمد بن مخلد العطار وأبا عبد الله المحاملي وأبا العباس بن عقدة وطبقتهم، وبدمشق أيضا أبا علي بن حبيب الحصائري وابن زبان الكندي، وبمكة أبا سعيد ابن الأعرابي، وبمصر محمد بن وردان العامري، وبالرملة الربيع بن سلامة، وبمكة ومنبج وحران ومواضع، روى عنه الحاكم وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو نعيم وأبو سعيد الكنجرودي وآخرون.
قال الحاكم: هو أحد أركان الحديث بخراسان مع ما يرجع إليه من الدين والزهد والسخاء والتعصب لأهل السنة، أول رحلته كانت إلى مرو إلى الليث بن محمد، وما خلف بالطابران يوم مات مثله، وأما في علوم الصوفية وأخبارهم ولقى شيوخهم فإنه توفى يوم توفى ولم يخلف بخراسان مثله في التقدم واللقى.