بظنونهم فإذا كان أولئك فكيف بمن حدث بعدهم. وقال أيضا:
وإنما كانوا يقولون " جمع " وصورة الجمع عند كل أحد بخلافها عند الآخر، وكذلك صورة الفناء فكانوا يتفقون في الأسماء ويختلفون في معناها، لان ما تحت الاسم غير محصور لأنها من المعارف، وكذلك علم المعرفة غير محصور لا نهاية له ولا لوجوده ولا لذوقه - إلى أن قال:
فإذا سمعت الرجل يسأل عن الجمع والفناء أو يجيب فيهما فاعلم أنه فارغ ليس من أهل ذلك إذ أهلهما لا يسألون عنه لعلمهم انه لا يدرك بالوصف.
مولد ابن الأعرابي سنة ست وأربعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة أربعين وثلاث مائة. رحمه الله تعالى.
قرأت على محمد بن الحسين القرشي بمصر وعلى يحيى بن أحمد الجذامي بالثغر قالا انا محمد بن عماد انا عبد الله بن رفاعة انا علي بن الحسن الشافعي انا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر المالكي انا أبو سعيد ابن الأعرابي نا سعدان ابن نصرنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع سهل بن سعد يقول: اطلع رجل من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه وآله ومعه مدري يحك به رأسه فقال: لو أعلم ان تنظر لطعنت به في عينك، انما جعل الاستئذان من أجل النظر. وبه إلى المالكي انا أبو طاهر المديني نا يونس ابن عبد الأعلى نا سفيان - بهذا، وقال: لو اعلم انك. متفق عليه.
831 60 / 11 قاسم بن اصبغ بن محمد بن يوسف ابن ناصح - أو واضح الامام الحافظ محدث الأندلس أبو محمد الأموي مولاهم القرطبي، سمع