989 14 / 13 / 2 عطية بن سعيد الحافظ شيخ الاسلام أبو محمد الأندلسي المغربي القفصي الصوفي، قال أبو عمرو الداني: اخذ القراءات عن جماعة، وعرض بالأندلس على أبي الحسن علي بن محمد بن بشر، وبمصر على عبد الله بن الحسين - يعنى السامري - ودخل الشام والعراق وخراسان وكتب الحديث الكثير وكان ثقة كتب معنا بمكة عن أحمد بن فراس. وقال الخطيب: قدم بغداد وحدث عن زاهر السرخسي وعلي بن الحسين الأذني حدثني عنه أبو الفضل ابن المهدى وقال: كان زاهدا لا يضع جنبه انما ينام محتبيا قلت وسمع بما وراء النهر الصحيح من إسماعيل بن حاجب صاحب الفربري ورواه بمكة، وسمع بالأندلس من الامام عبد الله بن محمد الباجي، وسمع بالقيروان من عبد الله ابن خيران ونحوهم، فأكثر وبرع في هذا الشأن.
قال الحميدي: أقام بنيسابور مدة وكان صوفيا على قدم التوكل والايثار عاد إليه أصحاب السلمي. وقال عبد العزيز بن بندار الشيرازي: صحبته مدة ببغداذ وكان من الايثار والكرم على أمر عظيم يقتصر على فوطة ومرقعة، وكان قد جمع كتبا حملها على بخاتي كثيرة فرافقته وخرجنا إلى الياسرية وليس معه الا وطاؤه وركوته ومرقعته فعجبت من حاله فلما بلغنا المنزلة ذهبنا نتخلل الرفاق فإذا شيخ خراساني حوله حشم فقال لنا أنزلوا بمجلسنا، فأحضر سفرة فأكلنا وقمنا، فلم يزل على هذه الحال يتفق لنا كل يوم من يطمعنا ويسقينا إلى مكة وما حملنا شيئا. وحدث بصحيح البخاري بمكة