834 63 / 11 خيثمة بن سليمان بن حيدرة الامام محدث الشام أبو الحسن القرشي الطرابلسي أحد الثقات، سمع أبا عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ومحمد بن عوف الحافظ وإبراهيم بن عبد الله القصار والحسين بن محمد بن أبي معشر ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني صاحب سفيان بن عيينة وعبد الله بن أبي مرة المكي وإسحاق بن إبراهيم الدبري والعباس بن الوليد البيروتي وطبقتهم، ورحل إلى العراق والحجاز واليمن وجمع وصنف، روى عنه أبو الحسن الصيداوي وتمام الرازي وأبو عبد الله بن منده وأبو نصر بن هارون وأبو عبد الله بن أبي كامل الطرابلسي وعبد الرحمن بن أبي نصر التميمي وخلق كثير.
قال ابن أبي كامل: مولده سنة خمسين ومائتين واما عبيد بن أحمد بن فطيس فقال سألته عن مولده فقال: سنة سبع وعشرين ومائتين. قلت:
الأول أصح. قال الخطيب: خيثمة ثقة ثقة، قد جمع فضائل الصحابة. قال ابن أبي كامل سمعت خيثمة يقول: ركبت البحر وقصدت جبلة لا سمع من يوسف بن بحر، ثم خرجت إلى أنطاكية فلقينا مركب فقاتلناهم ثم تسلم مركبنا قوم من مقدمه فأخذوني ثم ضربوني وكتبوا أسماءنا فقالوا ما اسمك؟
قلت: خيثمة، فقال: اكتب حمار ابن حمار، ولما ضربت سكرت ونمت فرأيت كأني أنظر إلى الجنة وعلى بابها جماعة من الحور العين فقالت إحداهن يا شقي أيش فاتك؟ قالت أخرى: أيش فاته؟ قالت: لو قتل كان في الجنة مع الحور، فقالت لها: لان يرزقه الله الشهادة في عز من الاسلام وذل من الشرك خير له. ثم انتبهت، قال: ورأيت كان من يقول لي اقرأ براءة