محمد بن علي الباجي وأهل قرطبة، ولد سنة ست وأربعين ومائتين وكان فريد عصره، ذكره القاضي عياض فقال: كان إماما في الفقه لمالك، وكان في الحديث لا ينازع، سمع منه خلق كثير، وصنف مسند مالك، وكتاب الصلاة، وكتاب الايمان، وكتاب قصص الأنبياء.
توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
وفيها توفى قاضي مصر أبو العباس أحمد بن أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وكان يحفظ تصانيف أبيه، وشيخ الصوفية خير النساج، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي المكي، وشيخ الصوفية أبو على الروذباري.
أنبأنا أبو محمد بن هارون عن ابن بقي عن شريح عن أبي محمد بن حزم نا حمام بن أحمد نا عبد الله بن محمد الباجي نا أحمد بن خالد نا عبيد بن محمد الكشوري نا محمد بن يوسف الحذافي نا عبد الرزاق نا أبو حنيفة عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن الأسود قال بينا انا واقف مع عمر بعرفة مر رجل شعره يفوح منه ريح الطيب فقال له عمر: أمحرم أنت؟ قال:
نعم، قال: ما هيئتك هيئة محرم، انما المحرم الشعث الأغبر الأدفر، قال:
انى قدمت متمتعا وإنه كان معي أهلي وإنما أحرمت اليوم، فقال عمر عند ذلك: لا تمتعوا في هذه الأيام فإني لو رخصت في المتعة لهم لعرسوا بهن في الأراك ثم راحوا بهن حجاجا.
803 32 / 11 عبد الملك بن محمد بن عدي الحافظ أبو نعيم الجرجاني الاسترآباذي الفقيه، سمع علي بن