الذين لا يخشون فيه الملامة يسمعهم ويفقههم ويدارسهم.
كمل من مصنفاته وقر بعير لم يجاوز أكثرها عتبة باديته لزهد الفقهاء فيها حتى لا حرق بعضها بأشبيلية ومزقت علانية وأكثر معايبه زعموا عند المنصف له جهلة بسياسة العلم التي هي أعوص ايعابه (؟) وتخلفه عن ذلك على قوة سبحه في غماره. وعلى ذلك فلم يكن بالسليم من اضطراب رائه ومغيب شاهد علمه عنه عند لقائه، إلى أن يحرك بالسؤال فيفجر منه بحر علم لا تكدره الدلاء.
قلت هذا القائل منصف فأين كلامه من كلام أبى بكر بن العربي وهضمه لمعارف ابن حزم؟ وقال ابن حيان: وكان مما يزيد في شنئانه تشيعه لأمراء بنى أمية ماضيهم وباقيهم واعتقاده بصحة إمامتهم حتى نسب إلى النصب. - إلى أن قال: ومن تواليفه كتاب الصادع في الرد على من قال بالتقليد، وكتاب شرح أحاديث الموطأ، وكتاب الجامع في صحيح الحديث باختصار الأسانيد، وكتاب التلخيص والتخليص في المسائل النظرية، وكتاب منتفى الاجماع، وكتاب كشف الالتباس لما بين الظاهرية وأصحاب القياس.
قلت وله السيرة النبوية في مجلد، وتصانيفه كثيرة فمنها أنه قال:
صنفت كتاب فيما خالف فيه أبو حنيفة ومالك والشافعي جمهور العلماء وما انفرد به كل واحد. ولم يسبق إلى ما قاله. ذكر اسم هذا الكتاب هو في أثناء الفرائض من المحلى، ولا ريب ان الأئمة الكبار تقع لهم مسائل ينفرد المجتهد بها ولا يعلم أحد سبقه إلى القول بتلك المسألة قد تمسك فيها بعموم