العراق ممن سمع وقرأ القرآن على الكتاني فحرص على ولده هذا وأسمعه في الصغر سنة ثلاث وأربع مائة ثم الهم طلب هذا الشأن ورحل فيه إلى الأقاليم وبرع وصنف وجمع وسارت بتصانيفه الركبان وتقدم في عامة فنون الحديث.
سمع أبا الحسن بن الصلت الأهوازي وأبا عمر بن مهدي وأبا الحسين ابن المتيم والحسين بن الحسن الجواليقي وابن رزقويه وابن أبي الفوارس وهلالا الحفار وإبراهيم بن مخلد البخارحي والموجودين ببغداد، وارتحل سنة اثنتي عشرة إلى البصرة فسمع أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي راوية السنن وعلي بن القاسم الشاهد والحسن بن علي النيسابوري، وسمع بنيسابور أبا القاسم عبد الرحمن بن [محمد 1] السراج والقاضي أبا بكر الحيري وطبقتهما، وسمع بأصبهان أبا الحسن بن عبد كويه ومحمد بن عبد الله بن شهريار وأبا نعيم الحافظ [وطبقتهم 1]، وسمع بالدينور أبا نصر الكسار وطائفة، وبهمذان محمد بن عيسى وطائفة، وبالكوفة والري والحرمين ودمشق والقدس وصور وغير ذلك، وكان مجيئة إلى دمشق سنة خمس وأربعين وأربع مائة ثم حج ثم قدم الشام سنة إحدى وخمسين فسكنها إحدى عشرة سنة.
روى عنه البرقاني شيخه وأبو الفضل بن خيرون والفقيه نصر المقدسي وأبو عبد الله الحميدي وعبد العزيز الكتاني وأبو نصر بن مأكولا وعبد الله ابن احمد السمرقندي والمبارك ابن الطيوري ومحمد بن مرزوق الزعفراني