تهذيب الكمال - المزي - ج ٩ - الصفحة ٣٦
وقال محمد بن سعد (1): رافع بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، أسلم، وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، وكان مع زيد بن حارثة في السرية التي وجهه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسمى (2)، وكانت في جمادى الآخرة سنة ست. وبعثه زيد بن حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا على ناقة من إبل القوم، فأخذها منه علي بن أبي طالب في الطريق فردها على القوم، وذلك حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرد عليهم ما أخذ منهم، لأنهم كانوا قد قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، فكتب لهم كتابا. وكان رافع بن مكيث أيضا مع كرز بن جابر الفهر حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية (3) إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر (4). وكان مع عبد الرحمان بن عوف في سريته إلى دومة الجندل، وبعثه بكتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا بما فتح الله عليه.
ورافع بن مكيث أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة الأربعة التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة يصدقهم، وكانت له دار بالمدينة، ولجهينة مسجد بالمدينة.

(١) الطبقات: ٤ / ٣٤٥.
(٢) ببادية الشام، انظر معجم البلدان: ٢ / 317.
(3) من هنا إلى قوله: " بذي الجدر " لم ترد في هذا الموضع من الطبقات.
(4) انظر مغازي الواقدي: 568 - 571. وذو الجدر هي ناحية قباء قرب المدينة.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست