لما قدمنا المدينة جعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يدي النبي صلى الله عليه وسلم ورجليه، وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن فيك لخلتين يحبهما الله: الحلم والأناة ". قال: يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " بل الله جبلك عليهما ". فقال المنذر: الحمد لله الذي جبلني على خلقين (1) يحبهما الله ورسوله.
قال أبو القاسم الطبراني: ويقال: اسم الأشج عائذ بن عمرو.
وذكره أبو داود الطيالسي، عن مطر بن عبد الرحمان بهذا الاسناد:
حدثنا الحضرمي، عن محمود بن غيلان، عن أبي داود.
رواه أبو داود (2)، عن ابن الطباع، فوافقناه فيه بعلو.
وروى البخاري (3) بعضه، عن موسى بن إسماعيل، عن مطر بن عبد الرحمان قال: حدثتني امرأة من صباح من عبد القيس يقال لها: أم أبان بنت الوازع، عن جدها أن جدها الزارع بن عامر قال: قدمنا، فقيل:
ذاك رسول الله فأخذنا بيديه ورجليه نقبلهما.
1947 - ت سي ق: زافر (4) بن سليمان الأيادي، أبو سليمان