تهذيب الكمال - المزي - ج ٩ - الصفحة ٢٥
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لا يحس منها شيئا دهرا، وكان إذا ضحك فاستغرب بدا، فقيل: إنه لما كان في خلافة عثمان (1) انتقض به ذلك الجرح فمات منه، وكان رافع يكنى أبا عبد الله، ومات بالمدينة.
وقال يحيى بن بكير (2): مات أول سنة ثلاث وسبعين، ومات ابن عمر بعده في هذه السنة.
وقال الواقدي: مات في أول سنة أربع وسبعين (3)، وحضر ابن عمر جنازته، وكان رافع يوم مات ابن ست وثمانين سنة.
وقال خليفة بن خياط (4)، وابن نمير (5): مات سنة أربع وسبعين (6).
روى له الجماعة.

(١) ضبب عليها المؤلف، لان الصحيح: في خلافة معاوية، كما ذكر البخاري في تاريخه الكبير (٣ / الترجمة ١٠٢٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٤٢٤٢) وغيرهما.
(٢) المعجم الكبير للطبراني (٤٢٤٥).
(٣) في رواية الطبراني (٤٢٤٦)، عن فستقة، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن الواقدي:
" ثلاث وسبعين " والباقي مثله، والظاهر أنها من إضافة الراوي، فالثابت عن الواقدي أنه ذكر وفاته سنة ٧٤ كما في المستدرك: ٣ / ٥٦٢، والاستيعاب: ٢ / 480.
(4) تاريخه: 271.
(5) المعجم الكبير للطبراني (4247).
(6) وكذلك قال ابن زبر الربعي (وفياته: الورقة 22). وقد مر أن البخاري ذكر أنه توفي في خلافة معاوية، ثم ذكره في تاريخه الصغير فيمن مات بين سنة 50 وسنة 60، وأرخه ابن قانع سنة 59، وصوب ابن حجر رأي البخاري في وفاته وقال في الإصابة:
" وهو المعتمد وما عداه واه ". وأخبار رافع مبسوطة في المصادر التي ذكرها، وذكر ابن سعد، عن الواقدي أنه كان ممن يفتي بالمدينة بعد وفاة عثمان رضي الله عنه (الطبقات: 2 / 372).
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست