المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، فذكره.
وبه، قال (1): حدثنا الزبير بن بكار، قال: أخبرني إبراهيم بن حمزة أن مشركي قريش لما حصروا بني هاشم في الشعب، كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الحنطة من الشام فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم، فيأخذون ما عليها من الحنطة.
وبه، قال (2): حدثنا الزبير، قال: حدثني عمامة بن عمرو السهمي، عن مسور بن عبد الملك اليربوعي، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب قال: كان ابن البرصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم ومحدثيه، وكان يسمر معه، فذكروا عند مروان الفئ فقال: مال الله، وقد بين الله قسمه، ووضعه عمر بن الخطاب مواضعه. فقال مروان: المال مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء، ويمنعه ممن شاء، وما أمضى فيه من شئ فهو مصيب فيه.
فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص، فأخبره بقول مروان، قال سعيد بن المسيب: فلقيني سعد بن أبي وقاص وأنا أريد المسجد فضرب عضدي، ثم قال: الحقني تربت يداك.
فخرجت معه لا أدري أين يريد، حتى دخلنا على مروان بن الحكم داره، فلم أهب شيئا هيبتي له، وجلست لئلا يعلم مروان أني كنت