الوهاب بن عثمان المخبزي وجماعة من هذه الطبقة وحدث ببغداد، فسمح منه أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو بكر بن الخاضبة وأبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي وأبو محمد عبد الله بن سمعون القيرواني، وروى عنه من البغداديين أبو نصر هبة الله بن علي بن المجلى وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء.
أخبرنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو مسلم عمر بن علي الليثي البخاري قدم علينا طالبا للعلم في شهر ربيع الأول سنة ستين وأربعمائة وأخبرنا أبو الحسين المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور أنبأ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي قالا أنبأنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمرويه الجلودي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد شعبان حدثنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو في الصلاة: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم "، قالت: فقال له قائل: ما أكثر ما نستعيذ من المغرم يا رسول الله قال: " إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف " (1).
قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي عن أبي مسلم الليثي، قال: حسين المعرفة شديد العناية بالصحيح.
أخبرنا جعفر بن علي المقرئ بالإسكندرية أنبأنا أبو طاهر السلفي قال:
سألت أبا الكريم خميس بن علي الحوزي عن أبي مسلم الليثي البخاري، فقال: قدم علينا واسطا في سنة تسع وخمسين، وقال: كتبت وكتب لي عشر رواحل، وسألت عنه أبا بكر الدقاق بن الخاضبة ببغداد فأثنى عليه قال: كان له أنس بالصحيح، وانحدر من عندنا إلى البصرة وتوجه منها إلى الأهواز فبلغنا وفاته.